المواضيع الأخيرة
بحـث
دخول
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم العفو
صفحة 1 من اصل 1
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم العفو
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
العفو
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]
قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
مامعنى حسن الخلق
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.
على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.
فمن الأخلاق التي تحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم (العفو)
فما هو العغو
معنى العفو
هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب .
فالعفو من أعلى مكارم الأخلاق ورسول الله صلى الله عليه وآله هو معلم الأخلاق ومجسدها قال تعالى :{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} 4/القلم .
وقد أمر الله نبيه بالعفو وأكد عليه بقوله عز وجل :{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} 199/الأعراف .
وقال تعالى: {... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ......} 159/آل عمران .
فمن الضروري التأسي بالنبي صلى الله عليه وآله في هذا الخلق العظيم وإليك بعض النماذج في عفوه صلى الله عليه وآله .
عفوه عن الأعراب الغلاظ
الأعرابي الذي رد على النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ بسوء أدب:
قال أبو موسى الأشعري: كنت عند النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال، فأتى النبيَّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ أعرابيُ، فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني؟ فقال له: " أبشر" فقال: قد أكثرت عليَّ من أبشر!! فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان، فقال: "رد البشرى، فاقبلا أنتما!!" قالا: قبلنا. ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه ثم قال: "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا !" فأخذا القدح ففعلا، فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة
العفو عن اليهودية :
في الصحيح عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : أُتِيَ بِالْيَهُودِيَّةِ الَّتِي سَمَّتِ الشَّاةَ لِلنَّبِيِّ فَقَالَ لَهَا : مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ فَقَالَتْ : قُلْتُ إِنْ كَانَ نَبِيّاً لَمْ يَضُرَّهُ وَإِنْ كَانَ مَلِكاً أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْهُ . قَالَ فَعَفَا رَسُولُ اللَّهِ عَنْهَا .
فعفو رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقتصر على المسلمين وإنما شمل غيرهم من أعدائه ، وفي هذه الرواية المعفو عنها هي امرأة يهودية حاولت اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله وبكل رحابة صدر عفا عنها نبي الرحمة وشفيع الأمة
و هذه الحادثة تبين أن المرأة لها مكانة خاصة من التقدير والاحترام والعطف والعفو عنها في الإسلام أكثر من الرجال وحتى في الحرب لها معاملة متميزة خلفاً لما يروجه أعداء الإسلام حول حقوق المرأة في الإسلام .
عفو النبي صلى الله عليه وسلم عن خادمه أنس:
عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن) قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم
عفو النبي عن المُثلة بحمزة :
فبعد شهادة حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله في أحد وتفجعه على عمه وما مثل به قال رسول الله: من له علم بعمي حمزة . فقال له الحارث بن الصامت : أنا أعرف موضعه فجاء حتى وقف على حمزة فكره أن يرجع إلى رسول الله فيخبره فقال رسول الله لأمير المؤمنين (علي) : يا علي اطلب عمك فجاء علي فوقف على حمزة فكره أن يرجع إلى رسول الله فجاء رسول الله حتى وقف عليه فلما رأى ما فعل به بكى ، ثم قال : و الله ما وقفت موقفاً قط أغيظ علي من هذا المكان لئن أمكنني الله من قريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم فنزل عليه جبرئيل فقال { وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ وَ اصْبِرْ }
فقال رسول الله : بل أصبر
فعفا رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يمثل بأحد ، ونهى عن المُثلة
عفو النبي عن أهل مكة
إن النبي صلى الله عليه وآله كان بإمكانه أن ينتقم من أهل مكة الذين آذوه وطردوه من بلده وحاربوه في مهجره ولما تمكن منهم عاملهم أحسن معاملة وعفا عنهم .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ بَعْدِي عَلَى التَّأْوِيلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى التَّنْزِيلِ فَسُئِلَ النَّبِيُّ مَنْ هُوَ فَقَالَ خَاصِفُ النَّعْلِ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (علي) فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ قَاتَلْتُ بِهَذِهِ الرَّايَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ هَذِهِ الرَّابِعَةُ وَ اللَّهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا السَّعَفَاتِ مِنْ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَى الْحَقِّ وَ أَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ .
وَ كَانَتِ السِّيرَةُ فِيهِمْ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (علي) مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي أَهْلِ مَكَّةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَسْبِ لَهُمْ ذُرِّيَّةً وَ قَالَ : مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، وَ كَذَلِكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علي) يَوْمَ الْبَصْرَةِ نَادَى فِيهِمْ لَا تَسْبُوا لَهُمْ ذُرِّيَّةً وَ لَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ وَ لَا تَتْبَعُوا مُدْبِراً وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ وَ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ .
وَ إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ دَخَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ عَنْوَةً فَكَانُوا أُسَرَاءَ فِي يَدِهِ فَأَعْتَقَهُمْ وَ قَالَ اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ
العفو عن الطلقاء :
قال أبان و حدثني بشير النبال عن أبي عبد الله عليه السلام – في حديث حول فتح مكة جاء فيه : قال و دخل صناديد قريش الكعبة و هم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم فأتى رسول الله البيت و أخذ بعضادتي الباب ثم قال : لا إله إلا الله وحده أنجز وعده و نصر عبده و غلب الأحزاب وحده ثم قال ما تظنون و ما أنتم قائلون . فقال سهيل بن عمرو نقول خيرا و نظن خيرا أخ كريم و ابن عم كريم قال فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ألا إن كل دم و مال و مأثرة كان في الجاهلية فإنه موضوع تحت قدمي إلا سدانة الكعبة و سقاية الحاج فإنهما مردودتان إلى أهليهما ألا إن مكة محرمة بتحريم الله لم تحل لأحد كان قبلي و لم تحل لي إلا ساعة من نهار فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة لا يختلى خلاها و لا يقطع شجرها و لا ينفر صيدها و لا تحل لقطتها إلا لمنشد .
ثم قال : ألا لبئس جيران النبي كنتم لقد كذبتم و طردتم و أخرجتم و فللتم ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلوني فاذهبوا فأنتم الطلقاء فخرج القوم كأنما أنشروا من القبور و دخلوا في الإسلام .
هذه نماذج قليلة من عفو النبي صلى الله عليه وآله مع أصحابه ومع أعدائه من المنافقين والمشركين والتاريخ وسيرته مليئة بهذه النماذج التي غيرت وجه التاريخ وبدلت أناسا من الجهل والشرك والجفاء إلى حظيرة الإسلام الرحب واستضاءوا بنور الهدى .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
العفو
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.
وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]
قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.
مامعنى حسن الخلق
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.
على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.
فمن الأخلاق التي تحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم (العفو)
فما هو العغو
معنى العفو
هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب .
فالعفو من أعلى مكارم الأخلاق ورسول الله صلى الله عليه وآله هو معلم الأخلاق ومجسدها قال تعالى :{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} 4/القلم .
وقد أمر الله نبيه بالعفو وأكد عليه بقوله عز وجل :{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} 199/الأعراف .
وقال تعالى: {... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ......} 159/آل عمران .
فمن الضروري التأسي بالنبي صلى الله عليه وآله في هذا الخلق العظيم وإليك بعض النماذج في عفوه صلى الله عليه وآله .
عفوه عن الأعراب الغلاظ
الأعرابي الذي رد على النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ بسوء أدب:
قال أبو موسى الأشعري: كنت عند النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال، فأتى النبيَّ ~ صلى الله عليه و سلم ~ أعرابيُ، فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني؟ فقال له: " أبشر" فقال: قد أكثرت عليَّ من أبشر!! فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان، فقال: "رد البشرى، فاقبلا أنتما!!" قالا: قبلنا. ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه ثم قال: "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا !" فأخذا القدح ففعلا، فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة
العفو عن اليهودية :
في الصحيح عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : أُتِيَ بِالْيَهُودِيَّةِ الَّتِي سَمَّتِ الشَّاةَ لِلنَّبِيِّ فَقَالَ لَهَا : مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ فَقَالَتْ : قُلْتُ إِنْ كَانَ نَبِيّاً لَمْ يَضُرَّهُ وَإِنْ كَانَ مَلِكاً أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْهُ . قَالَ فَعَفَا رَسُولُ اللَّهِ عَنْهَا .
فعفو رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقتصر على المسلمين وإنما شمل غيرهم من أعدائه ، وفي هذه الرواية المعفو عنها هي امرأة يهودية حاولت اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله وبكل رحابة صدر عفا عنها نبي الرحمة وشفيع الأمة
و هذه الحادثة تبين أن المرأة لها مكانة خاصة من التقدير والاحترام والعطف والعفو عنها في الإسلام أكثر من الرجال وحتى في الحرب لها معاملة متميزة خلفاً لما يروجه أعداء الإسلام حول حقوق المرأة في الإسلام .
عفو النبي صلى الله عليه وسلم عن خادمه أنس:
عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن) قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم
عفو النبي عن المُثلة بحمزة :
فبعد شهادة حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله في أحد وتفجعه على عمه وما مثل به قال رسول الله: من له علم بعمي حمزة . فقال له الحارث بن الصامت : أنا أعرف موضعه فجاء حتى وقف على حمزة فكره أن يرجع إلى رسول الله فيخبره فقال رسول الله لأمير المؤمنين (علي) : يا علي اطلب عمك فجاء علي فوقف على حمزة فكره أن يرجع إلى رسول الله فجاء رسول الله حتى وقف عليه فلما رأى ما فعل به بكى ، ثم قال : و الله ما وقفت موقفاً قط أغيظ علي من هذا المكان لئن أمكنني الله من قريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم فنزل عليه جبرئيل فقال { وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ وَ اصْبِرْ }
فقال رسول الله : بل أصبر
فعفا رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يمثل بأحد ، ونهى عن المُثلة
عفو النبي عن أهل مكة
إن النبي صلى الله عليه وآله كان بإمكانه أن ينتقم من أهل مكة الذين آذوه وطردوه من بلده وحاربوه في مهجره ولما تمكن منهم عاملهم أحسن معاملة وعفا عنهم .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ بَعْدِي عَلَى التَّأْوِيلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى التَّنْزِيلِ فَسُئِلَ النَّبِيُّ مَنْ هُوَ فَقَالَ خَاصِفُ النَّعْلِ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (علي) فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ قَاتَلْتُ بِهَذِهِ الرَّايَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ هَذِهِ الرَّابِعَةُ وَ اللَّهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا السَّعَفَاتِ مِنْ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّا عَلَى الْحَقِّ وَ أَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ .
وَ كَانَتِ السِّيرَةُ فِيهِمْ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (علي) مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي أَهْلِ مَكَّةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَسْبِ لَهُمْ ذُرِّيَّةً وَ قَالَ : مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، وَ كَذَلِكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علي) يَوْمَ الْبَصْرَةِ نَادَى فِيهِمْ لَا تَسْبُوا لَهُمْ ذُرِّيَّةً وَ لَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ وَ لَا تَتْبَعُوا مُدْبِراً وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ وَ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ .
وَ إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ دَخَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ عَنْوَةً فَكَانُوا أُسَرَاءَ فِي يَدِهِ فَأَعْتَقَهُمْ وَ قَالَ اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ
العفو عن الطلقاء :
قال أبان و حدثني بشير النبال عن أبي عبد الله عليه السلام – في حديث حول فتح مكة جاء فيه : قال و دخل صناديد قريش الكعبة و هم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم فأتى رسول الله البيت و أخذ بعضادتي الباب ثم قال : لا إله إلا الله وحده أنجز وعده و نصر عبده و غلب الأحزاب وحده ثم قال ما تظنون و ما أنتم قائلون . فقال سهيل بن عمرو نقول خيرا و نظن خيرا أخ كريم و ابن عم كريم قال فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ألا إن كل دم و مال و مأثرة كان في الجاهلية فإنه موضوع تحت قدمي إلا سدانة الكعبة و سقاية الحاج فإنهما مردودتان إلى أهليهما ألا إن مكة محرمة بتحريم الله لم تحل لأحد كان قبلي و لم تحل لي إلا ساعة من نهار فهي محرمة إلى أن تقوم الساعة لا يختلى خلاها و لا يقطع شجرها و لا ينفر صيدها و لا تحل لقطتها إلا لمنشد .
ثم قال : ألا لبئس جيران النبي كنتم لقد كذبتم و طردتم و أخرجتم و فللتم ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلوني فاذهبوا فأنتم الطلقاء فخرج القوم كأنما أنشروا من القبور و دخلوا في الإسلام .
هذه نماذج قليلة من عفو النبي صلى الله عليه وآله مع أصحابه ومع أعدائه من المنافقين والمشركين والتاريخ وسيرته مليئة بهذه النماذج التي غيرت وجه التاريخ وبدلت أناسا من الجهل والشرك والجفاء إلى حظيرة الإسلام الرحب واستضاءوا بنور الهدى .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
مواضيع مماثلة
» وصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» صفة النبي صلي الله عليه وسلم
» محبة النبي- صلى الله عليه وسلم-
» محبة النبي- صلى الله عليه وسلم-
» حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين
» صفة النبي صلي الله عليه وسلم
» محبة النبي- صلى الله عليه وسلم-
» محبة النبي- صلى الله عليه وسلم-
» حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أبريل 10, 2018 10:59 am من طرف سورجي بؤ هه مووان
» معلومات عن دراسة تخصص طب الأشعة | INFORMATION ABOUT MEDICAL RADIOLOGY STUDY ABROAD
الثلاثاء أبريل 10, 2018 10:56 am من طرف سورجي بؤ هه مووان
» بحث حول إدارة الموارد البشرية
الثلاثاء أبريل 10, 2018 10:45 am من طرف سورجي بؤ هه مووان
» موضوع ترميم الآثار
الإثنين أبريل 09, 2018 12:17 pm من طرف سورجي بؤ هه مووان
» موضوع هندسة البرمجيّات
الإثنين أبريل 09, 2018 12:13 pm من طرف سورجي بؤ هه مووان
» موضوع الأسواق والمنشأت المالية "FMI
الإثنين أبريل 09, 2018 12:03 pm من طرف سورجي بؤ هه مووان
» تعريف نظم المعلومات
الإثنين أبريل 09, 2018 12:01 pm من طرف سورجي بؤ هه مووان
» موضوع عن علوم السياسية
الإثنين أبريل 09, 2018 11:59 am من طرف سورجي بؤ هه مووان
» موضوع عن الجمارك جمرك المالية
الإثنين أبريل 09, 2018 11:57 am من طرف سورجي بؤ هه مووان